دانا جعفر
قصة نجاحي في عالم ريادة الأعمال
قبل أن أبدأ رحلتي في ريادة الأعمال، كنت طالبة في مجال "التخدير والإنعاش التقني". لم أكن أمتلك أي خبرة في إدارة المشاريع أو التفكير الريادي. كان هدفي الأساسي هو تعلم شيء جديد يساعدني على التخطيط لمستقبلي وفتح مشروعي الخاص. ومع ذلك، كنت أرى أن نقص المعرفة في مجال ريادة الأعمال قد يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي.
قررت الانضمام إلى تدريب ريادة الأعمال بدافع الفضول والرغبة في التغيير. خلال اللقاءات التدريبية المكثفة التي استمرت خمسة أشهر، تعلمت أسس التسويق، التفكير الإبداعي، وبناء المشاريع. ومن ثم خضت تجربة ميدانية دامت ستة أشهر، عملت خلالها مع ثلاث سيدات يمتلكن مشاريع مختلفة:
مشروع الحقائب (حقائب علياء):
كانت صاحبة المشروع تعمل منذ عدة سنوات ولكن بشكل محدود. ركزنا على تحسين التسويق من خلال تسليط الضوء على قصص منتجاتها وارتباطها بالحكاية الفلسطينية، مما أضاف بعدًا عاطفيًا وإبداعيًا لمشروعها. بفضل هذه الجهود، تطور المشروع بشكل ملحوظ، وأصبحت صاحبة المشروع أكثر وعيًا بأهمية سرد القصة في التسويق.
مشروع الكيك (كيكات):
بدأت صاحبة المشروع بدون رؤية واضحة، حيث امتلكت التمويل والمعدات دون تحديد الفكرة الأساسية. عملنا معها على بناء هوية متكاملة للمشروع من اختيار الاسم والشعار، إلى تحديد نوع الحلويات التي ستتخصص بها. هذا التوجيه ساعدها على إطلاق مشروعها وتحقيق زيادة في نسبة المبيعات خلال فترة قصيرة.
مشروع الريزن (رموز):
كانت صاحبة المشروع مترددة بين شغفها بالأعمال الفنية باستخدام الريزن وتخصصها في الطهي. ساعدناها على تحديد أولوياتها واختيار التوجه الأنسب، مما ساهم في تطوير منتجات مبتكرة باستخدام الريزن. ورغم عودتها إلى العمل بدوام كامل كشيف، أصبحت قادرة على تحقيق التوازن بين شغفها ومشروعها الخاص.
بفضل هذه التجارب:
أصبحت أكثر دراية بريادة الأعمال، ولدي القدرة على فتح مشروعي الخاص.
ساهمت في تطوير مشاريع متعددة، وشهدت نتائج ملموسة في نموها واستدامتها.
تعلمت مهارات جديدة، من بناء العلاقات والتواصل الفعّال إلى الإبداع في حل المشكلات.
هذه المشاريع الثلاثة شهدت تطورًا واضحًا:
مشروع الحقائب جذب جمهورًا جديدًا من خلال التسويق الإبداعي.
مشروع الكيك انطلق من الصفر ليحقق مبيعات ممتازة في فترة قصيرة.
مشروع الريزن طور منتجات فريدة، مع تحقيق توازن بين الوظيفة والشغف.
"لفتِ انتباهي لتفاصيل ما كنت أعرفها."
"ساعدتيني على فتح صفحة لمشروعي."
"كانوا الزبائن يبعتولي بعد الإعلانات المدفوعة، بس هلا صاروا يبعتوا بدون إعلانات وزادوا المتابعين عندي."
هذه التجربة لم تكن مجرد تدريب؛ بل كانت نقطة تحول أعادت تشكيل رؤيتي المستقبلية. أطمح الآن لفتح مشروعي الخاص واستثمار خبرتي في دعم سيدات أخريات لتحقيق نجاحاتهن.